لكى تتمتعى يا سيدتى بصحة تامة وجسم رشيق وجمال فاتن، ينبغى لك أن تجمعى بين نظام غذائى متوازن يوفر لكل عضو فى الجسم ما يحتاجه من المغذيات والفيتامينات والأملاح المعدنية، ونظام يحفظ لكل عضو مرونته وقوته. إذا كنت قد حباك الله بقسط من الجمال فاشكريه سبحانه على هذه النعمة، واعملى جهدك على المحافظة عليه.وأما إذا كنت تشعرين بأنك لست على قسط كبير من الجمال، لكنك لو تأملت قليلاً أن بعض أجزاء وجهك أو جسمك ربما ليس جميلاً إذا قيس بمثله فى سيدة أخرى، ولكن ثقى أن أجزاء أخرى من وجهك وجسمك تفوق بكثير غيرك رونقاً وجمالاً. وهذا الجزء الجميل منك يحتاج إلى عناية كبيرة كى يظل جميلاً، كما إنه فى قدرتك أن تجملى الأجزاء التى لا تروق لكِ.
تدبرى يا سيدتى ما سنذكره هنا فى مدونة جنتي ~ وأقرنى ما سيأتى فيها بالعمل، وستجدين أنك بدأت مرحلة جديدة من حياتك وأن تغيراً ملموساً قد ظهر عليكِ. ثقى أن مستقبلاً باسماً ينتظرك وأن نجاحك يتوقف عليكِ أنتِ، قولى و رددى فى نفسك: أنى جميلة وسأحتفظ بجمالى برغم مرور الأيام والسنين، وسوف أكون أجمل غداً. كررى هذا القول كل صباح ومساء وستشعرين فعلاً بالصبا والشباب يدب فى عروقك، وستظهر على وجهك إشراقة تضيف جمالاً جمالاً إلى جمالك.
إن الجمال نعمة، يحتاج إلى مجهود للاحتفاظ به، وللحصول على الجمال طريقان، الطريق الأول: إبراز ما فى جسمك من محاسن ومميزات [لزوجك] . والطريق الثانى : إخفاء ما عسى أن يكون فيه من عيوب، والحيلولة دون أن يصاب الجسم بعيب يذهب بشيء من جماله أو يقلل من روعة تكوينه.
وأنت فى حاجة إلى أن تكونى جميلة دائماً. فالجمال يجمع حولك قلب زوجك، ويفتح لك آفاق التقدم والرقي، ويثبت مكانك فى بيتك عند زوجك، خاصة إذا اقترن الجمال بالظرف والرقة، وهدوء الطبع. ولكن نحب أن نؤكد لك سيدتى أنك لن تكونى جميلة أبداً إلا إذا سبق جمال جسمك جمال الروح والنفس.. فجمال الروح هو الذى يضفى عليك فيضاً من الجاذبية، وأنك لن تجدى الجمال مطبوعاً على وجه يكتنفه التجهم والعبوس، ولا على طلقة تظللها نفس مقدة بظلال قاتمة.
الابتسامة المشرقة هى أول سر من أسرار الجمال، هى التى تلفت إليك أنظار زوجك، وتحول غير الجميل من ملامحك إلى جمال رآئع.. لتكن ابتسامتك طبيعية غير متكلفة، فالابتسامة النابعة من القلب هى التى تشع صفاء الروح الداخلى على مظهر الجسم الخارجى.
